ما هو أسمى مقامٍ یمکن أن یبلغه الإنسان؟
هل ثمّة طریقٌ مختصرٌ للتشبّه بأسماء الله وصفاته؟
هل بالإمکان تصحیح أخطاء الماضي؟
إن حسابات الله هي الوحیدةُ التي یمکن من خلالها قَطعُ مسیرةِ مئةِ عامٍ في لیلةٍ واحدة. مهما کانت همومُنا وآمالُنا فهي تُعبّر عن قیمتنا الحقیقیة، ومقدار سلامة قلوبنا، وتوازن كياننا؛ إذا استطعنا أن نُحرّر همومَنا وآمالنا ومخاوفَنا من مستوى الحیاة الیومیة على الأرض ونربطها بالسماء، فإنَّ قطعَ مسیرةٍ تستغرق مئات السنین یمکنُ أن یتحقق في لیلةٍ واحدة، ولکن ما معنى ربطِ الهموم بالسماء؟
سندرس في هذه الالدورة من مدرسة علم الإنسان، غایة آمال الإنسان وأسمى مقامٍ إنساني، وسنبحث عن کیفیة الوصول إلیه في داخل وجودنا.
تعتبر مدرسة علم الإنسان بيئة خصبة لطرح أسئلة كبرى حول وجود الإنسان ومعناه. إن التساؤلات التي لا تزال دون إجابة حول طبيعتنا وعلاقتنا بالكون قد تساهم في شعور الإنسان بالقلق والحزن والخوف من الحياة. فغياب المعرفة الشاملة عن أنفسنا والعالم من حولنا قد يجعلنا نشعر بالوحدة والتيه، مما يعيق سعينا نحو الحب والهدوء النفسي والسعادة المستدامة.